يحتفل مئات الملايين حول العالم هذا الأسبوع بعيد نوروز (اليوم الجديد) الذي يُعرف برأس السنة الفارسية والكردية، ويصادف 21 مارس/آذار من كل عام. إلا أن هذا العيد يخص جميع الشعوب الآرية التي كانت تعيش منذ آلاف السنين في البقعة الجغرافية التي سميت بعد انتهاء عصر الامبراطوريات، ببلاد فارس ثم تغير إلى إيران أي بلاد الآريين.
وفي هذا العام، سيتأثر شكل احتفالات الشعوب نوعا ما بسبب تفشي فيروس كورونا، لكن الاحتفالات في المدن و المناطق الكردية في إقليم كردستان العراق وتركيا وسوريا ستمضي قدماً مع الأخذ في الاعتبار الإجراءات الوقائية اللازمة لمنع انتشار فيروس كورونا.
ومدّد إقليم كردستان العراق في هذا العام، عطلة العيد من 3 إلى 5 أيام في كافة الدوائر والمؤسسات الحكومية. ولم تفرض حظر التجوال خلال عطلة نوروز ، لكنها شددت على ضرورة التمسك بالتدابير الاحترازية وحددت عقوبات مالية على المخالفين.
عيد الشعوب
يعتبر نوروز العيد الوحيد الذي يُحتفل به من قبل قوميات وأديان وشعوب مختلفة عبر القارات وبمظاهر احتفالية ضخمة وباذخة أحياناً. وهو عطلة رسمية في الكثير من البلدان مثل إيران والعراق و قرغيزستان وأذربيجان وغيرها من الدول التي تعترف حكوماتها بهذا العيد.
والاحتفال بهذا العيد، لا يقتصر على الشعوب الإيرانية (الفرس والكرد والآذريين والبشتون وغيرهم)، بل يشمل قوميات وبلدان عديدة مثل تركمانستان وطاجيكستان وأوزبكستان وقرغيزستان وكازاخستان ومقدونيا وجنوب القوقاز والقرم ومنطقة البلقان وكشمير وكوجارات وشمال غرب الصين وغيرها من الأقوام في غربي آسيا.
كيف انتشر نوروز عبر القارات؟
كان للقوافل التجارية التي استخدمت طريق الحرير (الطريق التجاري الذي ربط بين الصين وأوروبا وغرب آسيا) دوراً كبيراً في نقل أفكار ومعتقدات وثقافات وطقوس الأديان بين أبناء الامبراطوريات المتعاقبة وكان عيد نوروز من بين الأعياد التي انتشرت بين مختلف الشعوب عبر طريق الحرير.